بحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، نظمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ندوة بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك)، اليوم الاثنين في مجلس الاثنينية، بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وبعد ذلك ألقى فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد بن مروعي خواجي، كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة على رعايته للندوة، مبينًا أهدافها وبرامجها.
ثم ألقى معالي الدكتور السند، كلمة أوضح فيها فضل التوحيد وأهميته، وأن الله جل وعلا أرسل الرسل لبيان الحق لهم بكلمة التوحيد، فالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين دعوتهم واحدة ودينهم واحد وهو التوحيد.
وأضاف الدكتور السند: ومن فضل الله على بلادنا المملكة العربية السعودية أنها قامت على هذا الأساس المتين في عهدها الأول على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود، فقامت على تحقيق التوحيد ونبذ الشرك والبدع والخرافات، فأرسى دعائمها على الأساس المتين فامتد نفوذها وعم خيرها، واستمرت على هذا النهج في عهدها الثاني على يد الإمام تركي بن عبدالله، ثم جاء الله بالملك الصالح المصلح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله رحمة واسعه-، فقام بدعوة التوحيد حقاً وصدقاً وعدلاً، وورثها أبناؤه الملوك من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يسانده ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، حتى غدت هذه البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها دوحة التوحيد، لا تجد في هذه الأرض المباركة وثنًا يُعبد أو شركًا ظاهرًا، وهذا ما أمر الله جل وعلا به ووعد من حققه بالتمكين والنصر.
مبينًا أن هذه النعم تستوجب ثلاثة أمور الأول: السمع والطاعة لولاة الأمور، ومحبتهم، والدعاء لهم.
الثاني: القيام بحقوق المواطنة وصادق الانتماء تعبدًا لله، وحبًّا للوطن، وولاته، وأهله، فإنَّ هذا من مقاصد الشارع الحكيم العظيمة.
الثالث: اليقظة والحذر من مكائد الأعداء، فبلادنا وطن الإسلام، ومأرز الإيمان، وهي دولة التوحيد والسنة، فالحذر واجب، والتيقظ متحتِّم ممن يرغب في النَّيل من هذا الوطن العظيم ورموزه، وأعظم ذلك ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي من أخبارٍ مضللِّة وشائعات مغرضة، تسعى لإشعال الفتن وإحداث الفوضى.
وأكد معاليه أن الرئاسة العامة وهي تقوم بمسؤولياتها ومهامها واختصاصاتها وفق الأنظمة والتعليمات والتراتيب النظامية، فإنها تضطلع بمسؤولية الدفاع عن الوطن والوقوف ضد كل حاقد ومتربص؛ لأن ذلك من أعظم الواجبات الشرعية.
وثمن معالي الرئيس العام لسمو أمير المنطقة الشرقية رعايته للندوة والبرامج والفعاليات المصاحبة لها التي تجسد الدعم الكبير الذي يلقاه فرع الرئاسة العامة بالمنطقة من سموه.
عقب ذلك تسلَّم سموه من معالي الدكتور السند، درعًا بهذه المناسبة، والتُقطت الصور التذكارية.








