بحضور وتشريف صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، نظمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ندوة بعنوان "جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك" بديوان الإمارة اليوم الاثنين.
وفي بداية الندوة شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا عن الندوة وجهود المملكة في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك وما تقدمه الرئاسة العامة في هذا الجانب من برامج وأنشطة.
إثر ذلك ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، كلمة أوضح فيها أن أعظم عبادة يعبد العبدُ بها ربه هي توحيده لله سبحانه بإفراد العبادة له وحده لا شريك له، مبينًا أن التوحيد هو العمل الذي يستوجب دخول العبد للجنة، ويحرمه على النار أن يخلد فيها، وهو أول تكليف يُدعى إليه العباد، وهو دعوة الرسل والأنبياء جميعاً.
وأضاف معاليه: وبهذا الأساس المتين قامت دولة التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية، منذ أن أسس بنيانها الإمام محمد بن سعود -رحمه الله رحمة واسعة- ومضت الدولة السعودية الأولى، ثم الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله الذي أسسها، ثم جاء صقر الجزيرة الموحِّد لله رب العالمين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود -رحمه الله- فأقام هذا البناء الشامخ أسسه على ما كان عليه قيام الدولة السعودية، من قيامها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، على منهج سلف هذه الأمة الصالح فلما مكن الله له نَشَر دعوة التوحيد وعظَّم شريعة الإسلام، ودعا إلى عبادة الله وحده لا شريك له وقمع البدعة والخرافة والشرك حتى غدت هذه البلاد المملكة دوحة -ولله الحمد- رُفعت فيها أعلام التوحيد والسنة وقمعت فيها أعلام البدعة والخرافة والشرك.
وتعاهد على ذلك أبناؤه من بعده الملوك البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله -رحمهم الله رحمه واسعة- وفي هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تواصل ولاة أمرنا في العناية بالتوحيد وتعظيم شأنه.
ونحن في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شهداء على عناية هذه الدولة بجناب التوحيد فإننا في الرئاسة وضمن عملها التوعوي والتوجيهي والميداني نجد العناية الفائقة من دولة التوحيد ومن ولاة أمرنا -حفظهم الله- على رعاية جناب التوحيد وصيانته وعدم السماح بأي مظهر أو عمل من أعمال الشرك والبدعة والخرافة.
وفي ختام كلمته شكر الدكتور السند، سمو أمير منطقة نجران على حضوره وتشريفه للندوة ولفعالياتها التي تصاحبها من لقاءات ومنتديات ومعارض مصاحبة، ثم تسلم سموه من معالي الرئيس العام درعًا يحوي رمز الاستجابة السريع (QR) يتضمن مواد الندوة.



رابط بث الندوة على اليوتيوب: اضغط هنا