نظمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ندوة بعنوان "جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز قيم التسامح"، بحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، وحضور معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.
وفي بداية الندوة ألقى فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بالمنطقة الشيخ أحمد بن علي عبدلي، كلمةً ثمّن فيها دعم ورعاية سمو أمير منطقة الحدود الشمالية للندوة وبرامجها الهادفة إلى تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
عقب ذلك، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن محاور الندوة وأهدافها.
ونوَّه سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، بما تبذله المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من جهود للتصدي لتيارات الغلو والتطرّف، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال والتواصل الحضاري مع شعوب العالم، وفق المنهج الوسطي المعتدل، وإبراز حقيقة الإسلام باعتباره دين الرحمة والعدل.
وأضاف سموه أن المملكة تمثل أنموذجًا عالميًا يُحتذى به في التسامح والتعايش والسلام، من خلال تقديمها العون الإنساني والإغاثي دون تمييز على أساس لون أو دين أو عرق أو عامل سياسي، مما يعكس قيم التسامح المتأصلة في نهجها ودستورها.
بعد ذلك، ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، كلمةً بيّن فيها فضل التسامح والصفح والعفو في ديننا الحنيف، وأن الإسلام جاء ليكمِّل مكارم الأخلاق، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال وقدوة في التسامح والصفح، ونبذ الكراهية والعداوة، مؤكدًا أن المملكة رائدة في نشر هذه القيم على مستوى العالم، مما جعلها وجهة عالمية لتعليم التسامح والسلام والوئام.